قال عبد الله بن الإمام أحمد :

سمعت أبي يقول:

كنت إذا أردت البكور إلى مجلس الحديث

تأخذ أمي بثيابي وتقول: انتظر يا ابني

حتى يؤذن الناس للفجر، وحتى يصبحوا ).

آداب المتعلمين، للباتلي (71).

قال عمر بن الخطاب - رضي الله عنه-:

لا تتعلم العلم لثلاث ولا تتركه لثلاث:

لا تتعلم: لتماري به

◦ ولا لتباهي به ◦ ولا لترائي به،

ولا تتركه: حياء من طلبه

ولا زهادة فيه ◦ ولا رضا بالجهل به.

قيل للإمام عبدالله بن المبارك رحمه الله - :

يا أبا عبد الرحمن إلى متى تطلب العلم؟!

قال: (لعل الكلمة التي فيها نجاتي لم أسمعها بعد!)

رواه ابن عساكر في [ تاريخ دمشق]

فالحرص الحرص على حضور الدروس

فلعل الكلمة التي فيها نجاتنا لم نسمعها بعد .

كان أبو الدرداء يقول:

إن أشد ما أخاف على نفسي يوم القيامة

أن يقال لي:

يا أبا الدرداء قد علمت ،

فكيف عملت فيما علمت ؟

الداء والداواء ص62.

قال عمرو بن عتبة لمعلم ولده:

"ليكن أول إصلاحك لولدي

إصلاحك لنفسك

فإن عيونه معقودة بعينك

فالحسن عنده ما صنعت

والقبيح عنده ما تركت .

( الآداب لابن مفلح )

إن من أهم أسباب

التعرف على الصحبة المعينة على العلم:

هو الالتحاق بدروس العلماء

التي هي مظنة وجود طلاب العلم،

وهذه جادة قديمة طرقها حتى

الكبار المشهورون حتى في أزمنة انتشار العلم.

قال عبدالله: سمعت أبي[الإمام أحمد]يقول:

(عرفت قتيبة عند وكيع ،

وابن راهويه عند عبد الرزاق).

العلل3/256

قال عبدالله بن المعتز:

(المتواضع في الطلاب أكثرهم علما

كما أن المكان المنخفض أكثر البقاع ماء).

مشى أقوام خلف

ابن مسعود رضي الله عنه- فقال:

ارجعوا فإنها زلة للتابع، وفتنة للمتبوع.

أدب الدين والدنيا، للماوردي(174).

على طالب العلم أن يفرغ وقته وذهنه

من أشغال الدنيا،

فإن العلم إن لم تعطه كلك لم يعطك بعضه.

* وكان الشافعي يقول: *

( لو كلفت شراء بصلة لما حفظت مسألة)

تذكرة السامع والمتكلم، لابن جماعة (71).

قال الحسن البصري –رحمه الله-:

( إياك والتسويف

فإنك بيومك ولست بغدك،

فإن يكن غدا لك

فكن في غد كما كنت في اليوم،

وإن لم يكن لك غد

لم تندم على ما فرطت في اليوم )

اقتضاء العلم العمل،

للخطيب البغدادي (115).

جاء عن الإمام أحمد رحمه الله-: أنه قال:

(ما كتبت حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم-

إلا وعملت به حتى مر بي الحديث

أن النبي صلى الله عليه وسلم-

احتجم وأعطى أبا ظبية دينارا

فأعطيت الحاجم دينارا حين احتجمت)

العلم، لابن عثيمين (63)

مذاكرة العلم ومدارسته مع الرفقة الصالحة

من أعظم ما يعين على الطلب ويثبت العلم،

يقول علي رضي الله عنه- :

(تزاوروا وتذاكروا الحديث

فإنكم إن لم تفعلوا يدرس علمكم).

جامع بيان العلم وفضله،

لابن عبد البر (1/101).

قال الشعبي:

(كنا نسعين على حفظ الحديث بالعمل به).

جامع بيان العلم وفضله،

لابن عبد البر (2/11).

العلم بلا عمل هو حجة على المرء،

ومن علم ولم يعمل فقد شابه اليهود

لأنه عرف الحق وتركه عن بصيرة،

فجمع بذلك بين علم العلماء

وعمل السفهاء!

قال الحسن:

( الذي يفوق الناس في العلم

جدير أن يفوقهم في العمل )

جامع بيان العلم وفضله،

لابن عبد البر(2/10).

كانت العناية بتحصيل الكتب

وكتابة ما يمر من الفوائد من أهم ما يكون،

فقد قال الشعبي:

(إذا سمعت شيئا فاكتبه).

كتاب العلم، لأبي خيثمة (34)

ينبغي لطالب العلم ألا يخالط

إلا من يفيده أو يستفيد منه،

وإن تعرض لصحبة من يضيع عمره معه،

ولا يفيده ولا يستفيد منه،

ولا يعينه على ما هو بصدده،

فليتلطف في قطع عشيرته

من أول الأمر قبل تمكنها.

تذكرة السامع والمتكلم،

لابن جماعة (84).

من أدب الطالب مع رفاقه

أن يتفقدهم ويسأل عمن غاب منهم

فقد كان ابن أبي ذوئب

إذا جلس إليه رجل فافتقده،

سأل أهل المجلس: ما فعل صاحبكم؟

فإن قالوا: ما ندري. قال: أين منزله؟

فإن قالوا: لا ندري،

ضجر عليهم وقال:

لأي شيء تصلحن؟

يجلس إليكم رجل

ولا تدرون أين منزله، وإذا اعتل لم تعودوه،

وإن كانت له حاجة لم تعينوه،

وإن عرفوا منزله قال:

قوموا بنا إليه حتى نأتيه في منزله.

الفقيه والمتفقه،

للخطيب البغدادي (2/245).

قال الربيع :

( والله ما اجترت أن أشرب الماء

والشافعي ينظر إلي هيبة له).

تذكرة السامع والمتكلم،

لابن جماعة(89).

بذل الوقت والجهد في الطلب،

يقول الشافعي رحمه الله:

حق على طلبة العلم بلوغ جهدهم

في الاستكثار من علمهم

والصبر على كل عارض دون الطلب

وإخلاص النية لله تعالى

في إدراك علمه نصا واستنباطا

والرغبة إلى الله تعالى في العون عليه

ويقول يحيي بن كثير:

(لا ينال العلم براحة الجسد)

المجموع، للنووي (1/71).

كان ابن الجوزي – رحمه الله-:

حريصا على وقته لا يضيع شيئا منه

حتى كان إذا جاءه الزوار

شغل نفسه مع الحديث

بأعمال بسيطة آلية مثل:

تقطيع الورق؛ ليعده للكتابة،

وبري الأقلام ونحو ذلك.

الرحلة في طلب العلم،

للخطيب البغدادي (217).

لابد لطالب العلم من سمت يميزه،

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه-:

(تعلموا العلم وتعلموا له السكينة والحلم )

وكتب مالك إلى الرشيد:

(إذا علمت علما فلير عليك علمه

وسكينته وسمته ووقاره وحلمه)

وقال ابن سيرين:

(كانوا يتعلمون الهدي كما يتعلمون العلم).

جامع بيان العلم وفضله،

لابن عبد البر (1/141).

كان علي – رضي الله عنه- يقول:

( تعلموا العلم، فإذا تعلمتموه فاكظموا عليه،

ولا تخلطوه بضحك ولا لعب فتمجه القلوب )

الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع،

للخطيب البغدادي(1/17).